الرياضة: هي مجموعة من الأعمال يقوم بها الإنسان بصورة فردية أو جماعية لغرض تنمية الجسم وتدريبه وإشغال الوقت وتهذيب السلوك. وقد وصى الرسول على الاهتمام بما يقوي الجسد و يحفظهُ صحيحاً سليماً، ومن ذلك التربية الرياضية التي تسهم في بناء الجسد بنائاً سليماً.
دليل مشروعية الرياضة:
لقد دعا الإسلام إلى ممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة، ورغب الرسول بها وكان يوجه الصحابة إليها، لما فيها لتوقوية للأجساد والمحافظة على سلامتها. قال : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير". (صحيح مسلم، كتاب القدرة، باب في الامر قوة.)
أهداف الرياضة في الاسلام:
تهدف الرياضة إلى:
حفظ جسم الإنسان قوياً نشيطاً، يؤدي وظائفه بشكل طبيعي، فهي غذاء للجسم والعقل معا، وتمد الإنسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال، وتُحسن عمل القلب، وتقوي العضلات وتزيد مرونة المفاصل وتُكسب الجسد اللياقة البدنية والذهنية، والقوة والحيوية والنشاط.
الحاجة لجسم قوي لمواجهة الأعداء.
ملء وقت الفراغ عند الشباب بما هو خير، حتى لا يكون مجالاً للإنحلال والفساد، وبذلك يتم توجيه طاقات الشباب إلى ما هو نافع وتحقيق التمتع لهم بما هو مفيد.
تنمية روح التعاون، ويكون بالمنافسة الشريفة الهادئة بين الأفراد والجماعات. وتنمي أخلاق الفرد وتحسن من تعامله مع الآخرين، فتدفعهُ إلى الصدق والأخلاق الكريمة.
الرياضة التي عُرفت في عهد الرسول:
قد عُرف في عهد الرسول من أنواع الرياضة ما يأتي:
الجري على الاقدام، فكان الصحابة رضي الله عنهم يتسابقون، وكان رسول الله يُقرهم على ذلك.
الرماية .
الفروسية وركوب الخيل، ففي حديث أبو هريرة، أن النبي قال: "لا سبق إلا في خُفِ أو حافر أو نصل". (سنن أبو داوود، كتاب الجهاد، باب السبق .)
السباحة، قال عمر بن الخطاب (علموا أولادكم السباحة والرماية، ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثبا).
المصارعة، وقد كانت المصارعة زمن الرسول منافسة تظهر قوة الرجال بحيث يلقي أحد المنافسين الآخر أرضاً دون إيذاء أو ضرر أو سخرية منه، كما فعل الرسول مع ركانة حيث كان رجلٌ اسمه ركانة بن زيد صارع الرسول وكان أقوى الرجال في المدينة، فصرعهُ النبي .
ضوابط ممارسة الألعاب الرياضية عند المسلم:
حسب إعتقادات الإسلام
الإحتشام في اللباس عند ممارسة الألعاب الرياضية، فلا يحل كشف العورة بحجة ممارسة الرياضة.
ان لا تلهي الرياضة عن أداء العبادات والواجبات الدينية في أوقاتها كما أمر الله الله، فلا تضيع الصلاة ولا تُنهك حُرمة الصيام.
عدم الإختلاط بين الجنسين أثناء ممارسة الرياضة، فلكل جنس أن يمارس ما يناسبه من الرياضة في مكان خاص بهم.
عدم إتخاذ المسابقات الرياضية وسيلة للكسب الحرام كالمراهنات و القمار.
عدم إيقاع الأذى المقصود بالمخلوقات من الناس أو الحيوانات، كإتخاذ الطيور أهدافاً للتدريب على الرماية، أو تعذيب الحيوان، أو التحريش بين الطيور والحيوانات بقصد اللهو مثل مصارعة الثيران، والإستمتاع بمناظرها لنهي النبي عن إتخاذ الطيور غرضاً يرمى، و التحريش بين البهائم . أو إيذاء الإنسان كما يجري في بعض أنواع المصارعة.
أن تكون الرياضة مشروعة و أن لا تُعرض حياة الإنسان للخطر المحقق.