بسم الله الرحمن الرحيم
الثقافة الإسلامية والمجتمع الفلسطيني الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بداية لا بدّ من التعرف على معنى الثقافة في اللغة وفي الاصطلاح كي نحدد الاتجاه الصحيح لسيرنا في البحث الذي نحن بصدده.
الثقافة في اللغة: يقال: ثقف فلان ثقفا: صار حاذقا فطنا، وثقف العلم والصناعة: حَذَقهما، وثقف الشيء: أدركه وفي التنزيل العزيز: ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم )
وثقف الشيء: أقام المعوج منه وسواه .
ويقال: تثقّف على فلان، وتثقّف في مدرسة كذا بمعنى أخذ الثقافة عن فلان.
( أنظر : المعجم الوسيط مادة : ( ثَقِفَ)
فمعنى الثقافة في اللغة تدور حول: الحذق والفطنة والإدراك والتحصيل وإقامة المعوج.
أما الثقافة في الاصطلاح: فهي العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق فيها .
الثقافة الإسلامية:
مما سبق نستطيع تعريف الثقافة الإسلامية بأنها: الحصيلة العلمية والفكرية الناتجة عن دراسة وفهم النصوص الشّرعية المتعلقة بالعقيدة والشّريعة والأخلاق الإسلامية.
المسلمون في فلسطين هم الأغلبية السُّكانية :
يشكل المسلمون الغالبية العظمى في المجتمع الفلسطيني وهذا بدوره يؤثر تأثيرا ايجابيا وبصورة مباشرة على الثقافة ويجعلها تنحو نحو الثقافة الإسلامية بشكل طبيعي تناغما مع الغالبية التي تدين بالإسلام.
فلسطين ورياح التغيير: لفلسطين وضع خاص يجعلها أكثر عرضة من غيرها لهبوب الرياح المتقلبة فهي تعاني من ظرف استعماري استيطاني، والأطماع فيها كثيرة والصراع عليها مرير، مما يجعلها عرضة للغزو من قبل ثقافات متعددة ومتنوعة تنازع الثقافة الإسلامية الأصيلة بشكل مباشر وغير مباشر.