منتدى الحرمين الثقافي
كلمات في الفن الإسلامي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كلمات في الفن الإسلامي 829894
ادارة المنتدي كلمات في الفن الإسلامي 103798
منتدى الحرمين الثقافي
كلمات في الفن الإسلامي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كلمات في الفن الإسلامي 829894
ادارة المنتدي كلمات في الفن الإسلامي 103798
منتدى الحرمين الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحرمين الثقافي

منتدى الحرمين الثقافي
 
الرئيسيةمنتدى الحرمين اأحدث الصورالتسجيلدخولحمل من هنا
أبو البراء (صقر الحرمين) يرحب بالضيوف الكرام //نتمنى لكم مشاركات جميلة وممتعة // الرجاء من جميع الأعضاء عدم التلفظ بالألفاظ البذيئة التي تسئ للشباب المسلم // الرجاء عدم كتابة معلومات أمنية أو كل شئ يتعلق بالتنظيمات

 

 كلمات في الفن الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يوسف




ذكر
عدد المساهمات : 59
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/01/2010

كلمات في الفن الإسلامي Empty
مُساهمةموضوع: كلمات في الفن الإسلامي   كلمات في الفن الإسلامي Emptyالثلاثاء يناير 05, 2010 4:52 pm

لم تنفصل الفنون الإسلامية عن العقيدة التي صاغتها، والبيئة التي تخلقت في رحمها، بخلاف العديد من الاستنتاجات الخاطئة التي تشبثت بها بعض الدراسات الحديثة حول
الموضوع، ولذا سنقف عند هذه المسألة بعض الوقت.
إن عقيدة الإسلام، بانقلابها على سائر الجاهليات والوثنيات منحت الفن منظوراً توحيدياً أصيلاً كان في نهاية الأمر بمثابة كسب مهم لمفاهيم التجريد التي لم تبلغها الفنون الأخرى في العالم إلاّ في القرن الأخير.
لقد وضع الإسلام ضوابط ومعايير ألزم بها فنانيه، فدفعهم إلى التخلي عن بعض صيغ التعبير، ولكنه ـ بهذا ـ فتح أمامهم مجالات أخرى لم يسبقه إليها أحد، وشهد عالم الإسلام مهرجاناً خصباً من معطيات فن ينبثق عن رؤية عقديّة متميزة يلتزم بمفرداتها ومطالبها، فيبدع ويتفوق.
إن الطاقة الإبداعية تبحث ـ بالضرورة ـ عن متنفسها.. عن فرصتها للتحقق. ولقد كان الفنان المسلم أهلا لإيجاد البدائل المناسبة، ومن ثم فإن غياب فنون كالنحت والرسم ـ إلى حد كبير ـ قاد بالمقابل إلى حضور فاعل في مجالات أخرى كالخط والزخرفة والمعمار. وكما يقول الباحث الإنكليزي (روم لاندو): "فمن حيث حُرّم على المسلمين الاهتمام بالفن التشبيهي، فقد تعين على مواهبهم الفنية أن تلتمس منافذ لها في اتجاهات أخرى. ومن خلال هذا السعي أحدثوا فناً يستطيع أن يدعي ـ بصرف النظر عن محاسنه أو نقائصه الأخرى ـ أنه واحد من أصفى الفنون التي نعرفها ". وهو ـ أي روم لاندو ـ يضع يديه على بعض مقومات هذا الفن: التجريد الجمالي الخالص، رفض التشخيص احتراماً للمنظور العقدي، تجاوز الطبقية، والقدرة على الانتشار الجغرافي.
وهو يتحدث عن إبداعية الخط العربي والمساحة الواسعة التي غطاها في الحياة الفنية الإسلامية بتعاشقه مع فن الزخرفة "ذلك النظم المعقد للأشكال الهندسية والعناصر النباتية المكيفة وفقاً لطراز بعينه والخطوط العربية. النظم الذي انتهى إلى أن يصبح بمثابة "دمغة المصوغات" بالنسبة إلى الفن الإسلامي والذي شغل حيزاً هائلا من العبقرية الفنية في الإسلام".
وهو يستنتج أن "العنصرين اللذين يشكلان المحتوى الرئيس لفن الزخرفة العربي ـ النمط والكلمة، الشكل والمعنى ـ يفيدان على التعاقب مبدأ الحقيقة المادية ومبدأ الحياة، وبكلمة أخرى: مبدأ الوجود كما يراه الله.. وهكذا يصبح هذا الفن رمزاً حقيقياً لموقف صاحبه من الله ومن العالم الذي يحيا فيه".
وثمة ملمح آخر يكتشفه (روم لاندو) وهو يتحدث عن فن الزخرفة والخط ذلك الإيقاع المتوحد في حضارة الإسلام بين الفنان والمفكر والعالم، ذلك العشق للتناغم والتناسق، وذلك الولوع بالنظام: "إن الفنان المسلم شارك المفكر والعالم المسلمين ولوعهما بالنظام والجدولة Tabulation والتناغم. فقد التمس الفلاسفة كما نعلم تفسيرات عقلانية لخلق الله الكون، ولم تكن قلوبهم لتطمئن إلاّ إذا أظهرت تفسيراتهم منطق التناغم الكامل. أما الرياضيون وعلماء الفلك فالتمسوا أكمل شكل من أشكال التناغم، أعني المعادلة الرياضية. وبطريقة مماثلة اهتم الفنان المسلم بتنسيق التصاميم والأنماط التي كانت صفتها الهندسية الطاغية تساعد بصورة رائعة على النظم ..".
وبصمات الإسلام ورؤيته للكون والعالم تمتد في مجال الفن لكي تشمل التكوين المعماري نفسه، انطلاقاً من المسجد الذي هو البدء والمنتهى، والذي اكتسب ملامحه الأساسية من طبيعة وظيفته التي أُريد له أن يؤديها، وانتهاء بالمدن الإسلامية المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها : بخارى وسمرقند ودلهي وأصفهان وبغداد وأسطنبول ودمشق والقاهرة وفاس وقرطبة وغرناطة وأشبيلية، تلك التي وضعت حجارتها الأساسية باسم الله، بدءاً من أعماق تركستان وانتهاء بالحمراء في الأندلس، مروراً بحافات الصحراء حيث أقيمت المدن الأولى بمواجهة تحديات الامتداد والفناء: البصرة والكوفة والفسطاط والقيروان…
يصف روجيه جارودي في كتابه المعروف (وعود الإسلام) الجامع بأن "حجارته نفسها تكاد تصلي" وأنه "مركز الإشعاع لجميع فعاليات الأمة الإسلامية، ونقطة الالتقاء لجميع فنونها" وأن "كل الفنون في البلاد الإسلامية تؤدي إلى المسجد، والمسجد إلى الصلاة ".
وجارودي بملاحظاته الدقيقة هذه يؤكد الارتباط الحميم بين الرؤية والمعمار، وهي تذكرنا بما سبق وأن قاله (روم لاندو)، من "أن حافزاً لا إرادياً نحو دمج السماوات دمجاً رمزياً في بيت العبادة، هو الذي قاد المسلمين إلى تبني القبة وإلى إتقانها حتى الكمال. وفي إمكاننا القول بأن المكعب والقبة معا يمثلان رمزاً كاملاً لماهية الإسلام: وحدة العالمين المنظور وغير المنظور، عالمي الأرض والسماء". وبعبارة جاك ريسلر، وهو يرى ويسمع إيقاع العقيدة في المعمار:
"في المسجد ينبض قلب الإسلام.. وفي أرجائه يحس المرء إحساساً حياً أنه بحضرة الله. الحق أنه لا شيء في المسجد إلاّ البساطة والجمال والتجانس".
وفيما كان بناء المساجد ينتشر شرقاً حتى بلغ الصين، وغربا حتى وصل الأندلس "كان نمط البناء يتأثر بعناصر محلية من غير أن تتبدل خطته الأساسية تبدلاً يُذكر. ولما كان المسجد مكاناً للعبادة فإن بناءه عموماً ظل معبراً عن الإسلام تعبيراً عظيماً. وأما في أثناء تطوره في التاريخ فإنه كان صورة مصغرة لتطور الثقافة الإسلامية، تلك الثقافة التي كان المسجد تعبيراً صحيحاً عنها ـ فيما يتعلق بالأمم المختلفة ـ إذ هو يمثل بصورة ملموسة ذلك التفاعل بين الإسلام و جيرانه".
ليس الجامع وحده، وإنما المعطيات المعمارية كافة كانت تخفق بالنبض نفسه وتعبر عن رؤية إسلامية أصيلة ومتميزة. وعلى أية حال، كما يؤكد مؤرخ الفن المعروف جورج مارسيه فإنه "يكاد لا يوجد في البلاد الإسلامية منشآت عامة أو خاصة لا تحمل طابع الدين، فلقد تغلغل الإسلام في الحياة البيئية، كما دخل حياة المجتمع، وصاغت الطبائع التي نشرها شكل البيوت والنفوس". وهكذا "فإن الإسلام وضع طابعه على إطار الحياة اليومية، وحتى عندما يكون الفن مطبقاً في أمور دنيوية، فإن فن البلاد الإسلامية يبقى فناً مسلماً" بل إن غارودي يذهب إلى أبعد من هذا وهو يعاين ذلك الإيقاع المتصادي العميق المتبادل بين الإسلام وفنونه كافة، فيقول: "لا مندوحة لي من أن أشهد بتجربتي الشخصية: ذلك أنني انطلاقاً من تأمل فنون الإسلام ومساجده إنما شرعت أفهم العقيدة الإسلامية بتأكيدها الجذري على التعالي.."، مشيراً إلى رحلة الصعود للمسلم الفرد وللأمة الإسلامية عبر محطات الإسلام والإيمان والتقوى والإحسان.. إلى حركة الخروج بالناس من ضيق الدنيا إلى سعتها..
و على الرغم من أن المعماريين المسلمين تأثروا بالنماذج الرومانية والفارسية والبيزنطية فإنهم "مع ذلك وُفّقوا دائماً إلى إبداع آثار لا ريب في سمتها الإسلامية الخالصة". وتمكنوا من امتصاص عناصر منبثقة من أشد الينابيع تنافراً لكي يدمجوها في تركيب Synthesis جديد متجانس. ليس هذا فحسب، بل إنهم عادوا لكي يعطوا الأمم الأخرى الكثير من إبداعاتهم المعمارية فيما تحدث عنه الباحثون ومؤرخو الفن فأطالوا الحديث.
باختصار شديد، فإن فن المعمار الإسلامي، ارتبط بشكل حميم، وكما هو الحال بالنسبة للعديد من مفردات الحضارة الإسلامية، برؤية هذا الدين الأمر الذي دفع (أوليغ غرابار) إلى القول بأنه "نقل بصري لرؤية العقيدة الإسلامية الكونية".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلمات في الفن الإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحرمين الثقافي :: المحاور الخاصة :: محور اللجنة الفنية-
انتقل الى: